أدبيات تربوية ___ الرباط
يشهد قطاع التعليم في المغرب حالة من التوتر والاحتقان في الآونة الأخيرة، رغم الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الحكومة والنقابات التعليمية الأربع. وعلى الرغم من إعلان الحكومة تجميد النظام الأساسي لموظفي التعليم وتحسين الدخل للعاملين في القطاع، إلا أن النقابات لا تزال تنتظر "إجراءات ملموسة" تؤكد التزام الحكومة بوعودها.
تم دفع الحكومة إلى الجلوس إلى طاولة الحوار مع النقابات بعد ازدياد حدة الاحتجاجات في قطاع التعليم. وعلى الرغم من أن قادة الحكومة ربطوا استئناف الحوار بوقف الإضرابات وعودة التلاميذ إلى الفصول الدراسية، إلا أن هذا الشرط لم يتحقق بعد، حيث لا تزال الإضرابات مستمرة.
أعرب ناصر نعناع، عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم، عن أمله في أن تتم معالجة المشكلات المعلقة بشكل سريع وجاد من قبل الحكومة. وأضاف أن موقف النقابات سيتحدد بناءً على جدية الحكومة في اتخاذ إجراءات عاجلة لحل المشكلات المتراكمة. وأشار إلى أن السبب الرئيسي وراء التوتر في الساحة التعليمية هو إصدار وزارة التربية الوطنية للنظام الأساسي بدون مراعاة التعديلات التي طالبت بها النقابات.
وعلى الرغم من تجميد الحكومة للنظام الأساسي، إلا أنها لم تنجح في تهدئة غضب المعلمين. حيث أعلن التنسيق الوطني للتعليم والجامعة الوطنية للتعليم الديمقراطي رفضهما للعرض الحكومي، وأكدا استمرار الإضرابات. وبالتالي، يستمر الشلل في المدارس العامة واضطراب مسار التعليم للتلاميذ للشهر الثاني على التوالي. ومن المرجح أن يستمر هذا الوضع حتى انتهاء جلسات الحوار في منتصف يناير.
بينما تعترف الحكومة بتكامل الأزمة في قطاع التعليم، فإنها لا تزال تعبر عن التفاؤل بتحقيق تقدم. وعندما تحدث رئيس الحكومة عن التوصل إلىاتفاق مع النقابات، أشار إلى أنه تم التوافق على تحقيق عدد من النقاط المهمة، مثل زيادة الأجور وتحسين ظروف العمل وتطوير البنية التحتية للمدارس. وأعرب عن ثقته في أنه سيتم إيجاد حلول للقضايا العالقة واستئناف العملية التعليمية بشكل طبيعي.
من المهم أن يتم التركيز على تحسين جودة التعليم في المغرب، حيث تواجه المدارس العديد من التحديات مثل نقص التجهيزات والموارد وتدني مستوى التعليم في بعض المناطق الريفية والحضرية المهمشة. يجب أن تعمل الحكومة والنقابات معًا على تعزيز التعليم وتقديم فرص أفضل للطلاب والمعلمين.
يتطلب تحسين الوضع التعليمي في المغرب جهودًا مشتركة من الحكومة والنقابات والمعلمين وأولياء الأمور والمجتمع بأكمله. يجب أن يتم توفير التمويل الكافي للتعليم وتحسين برامج التدريب والتطوير المهني للمعلمين. كما يجب أن تركز الجهود على تحديث المناهج الدراسية وتعزيز استخدام التكنولوجيا في التعليم.
يجب أن يكون التعليم في المغرب أولوية قصوى، ويجب على الحكومة والنقابات والمجتمع أن يعملوا سويًا لتوفير بيئة تعليمية جيدة وفعالة تعزز التعلم وتساهم في تنمية المجتمع وتحقيق التقدم والازدهار.
المعركة مستمرة....
عشرات آلاف الأساتذة يخرجون بمختلف الجهات والمديريات في مسيرات احتجاجية للتعبير عن رفض النظام الأساسي والتنديد بالاقتطاعات والمتابعات...!!!
![]() |
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.