أدبيات تربوية ---- متابعة من الرباط
______________________________________
اجتمعت الجمعية المغربية لحقوق التلاميذ لمناقشة التطورات في مجال التعليم، حيث تشهد الساحة التعليمية توترًا منذ صدور النظام الأساسي الجديد لموظفي قطاع التربية الوطنية والاستجابة المتنوعة من قبل الفئات العاملة في القطاع، والتي قد أعلنت عن برامج نضالية تصعيدية.
وأوضحت الجمعية المغربية لحقوق التلاميذ في بيانها أن هذا التوتر يؤثر بشكل سلبي على طلاب المدارس العامة فقط، في حين يتمتع أبناء المسؤولين الحكوميين ومعظم العاملين في وزارة التربية الوطنية بحماية من تداعيات الإضرابات المتكررة والتوترات في المدارس العامة.
وأعتبرت الجمعية أن استمرار التوتر وعدم حل المشاكل بشكل جذري وجدي من قبل المسؤولين في القطاع يشير إلى "تدمير مدروس للمدارس العامة، وخاصة في المناطق الريفية".
وأكد البيان أن "استمرار التوتر في المدارس العامة، التي تعتبر مدارس الفقراء بامتياز، يضر بحق الطلاب الفقراء في التعليم ويعزز التمييز الاجتماعي في قطاع التعليم، كما أنه سيؤدي إلى انتقال الطلاب إلى المدارس الخاصة، وهذا يتعارض مع استراتيجية الدولة فيما يتعلق بتعزيز التعليم والرعاية الصحية".
وأوضحت الجمعية المغربية لحقوق التلاميذ أن "التوتر له تأثير سلبي على مشاريع الإصلاح التي تتطلب تكاليف هائلة، ويجعلها فاشلة ما لم تحظ بالدعم الكافي، ومن بين هذه المشاريع السلم الاجتماعي والمهني"، وحملت الوزارة المسؤولية عن استمرار غياب السلم الاجتماعي في القطاع العام على الرغم من تخصيص مبالغ مليارية للإصلاحات التعليمية وتنفيذ النظام الأساسي الجديد.
وأشارت الجمعية إلى أن هذا السلوك يظهر "التمسك بتفضيل التعليم الخاص على حساب التعليم العام، وسوء التخطيط والإدارة من قبل مسؤولي قطاع التعليم". وناشدت الجمعية النقابات والتنسيقيات وجميع أفراد المجتمع التعليمي "توخي الحذر والتفكير بعناية في استراتيجيات النضال عند وضع أشكال الاحتجاج، والعمل على تعويض فترات فقدان التعلم عند ممارسة حقهم المشروع في الإضراب".
وأعربت الجمعية المغربية لحقوق التلاميذ عن أملها في أن تتبنى الهيئات النقابية والتنسيقيات استراتيجيات نضالية تعارض خطط الدولة لتعزيز المدارس الخاصة، وفي الوقت نفسه تحقق تأثيرًا كبيرًا ونتائج ملموسة في تحقيق المطالب.
يمكنك الحصول على مزيد من المعلومات والموارد في المجال التربوي والأدبي من خلال زيارة موقع "أدبيات تربوية"، حيث يقدم الموقع مجموعة متنوعة من المقالات والأبحاث والمواد التربوية التي تهم الأساتذة والمعلمين. يمكنك الاطلاع على آخر الاتجاهات والابتكارات في مجال التعليم والاستفادة من الموارد التعليمية
المتاحة عبر الموقع.
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.