عبد اللطيف وهبي، وزير العدل والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، يوجه هجومًا حادًا إلى النقابات التعليمية بسبب الاحتجاجات المتواصلة للأساتذة وإضراباتهم المتكررة رفضًا للنظام الأساسي لموظفي قطاع التربية الوطنية. ويطالبها بتحمل مسؤوليتها والالتزام بتوافقها مع الحكومة.
في تصريحاته الأخيرة، يشدد وهبي على وجود أعداد كبيرة من المعلمين الذين يرغبون في الحوار بدلاً من المشاركة في المظاهرات. ويقدر عددهم بحوالي 280 ألف معلم يسعون للتفاهم والوصول إلى حلول. ويحث الوزير النقابات التعليمية على تلبية النداء والتعاون مع الحكومة.
وما زال وهبي يواصل هجومه اللاذع على النقابات التعليمية، التي ساهمت في إلغاء النظام الأساسي لموظفي قطاع التربية الوطنية قبل أن تتراجع عن ذلك بحجة عدم التوافق مع وزير التربية الوطنية على الصيغة النهائية. ويطرح السؤال الحاسم: لماذا تراجعت النقابات عن الاتفاق الموقع مع وزير التربية الوطنية؟
ويدعو الأمين العام لحزب "الجرار" إلى استمرار الحوار مع النقابات التعليمية لتهدئة غضب الأساتذة. ورغم ذلك، يلمح إلى إمكانية اتخاذ إجراءات قوية في حال عدم استجابة النقابات بشكل إيجابي لمبادرات الحكومة."
وفيما يتعلق بالأحداث الأخيرة، أعرب وزير العدل عن استيائه من الأسلحة التي تستخدمها جبهة البوليساريو في هجماتها، واصفًا إياها بأنها "ألعاب الأطفال". وأكد أن الحكومة تتابع الوضع بحذر، مع التأكيد على أن المغرب يحافظ على الاستقرار والوحدة الترابية، وأن أي محاولة للعب بالنار ستحرق أعداء الوحدة الترابية قبل أن تلحق أي ضرر بأي شخص آخر في المغرب.
وبالنسبة للحوار مع النقابات التعليمية، أعرب وهبي عن استعداد الحكومة للجلوس إلى طاولة الحوار مع أي جهة، مؤكدًا دعم حزبه لرئيس الحكومة في هذا الصدد. ومع ذلك، أشار إلى أن الحكومة لن تتنازل أو تتراجع، وأنه لا يمكن لأي شخص أن يلوي ذراع الدولة. وتوجه بالتحية إلى وزير التربية الوطنية، مؤكدًا دعمه لعمله وتشجيعه لمواصلة العمل والنجاح فيه.
وفي ختامه، حث وهبي نساء ورجال التعليم على إعطاء قيمة للحوار مع الحكومة والعودة إلى الأقسام التعليمية، معبرًا عن ثقته في نجاحهم في ذلك.

تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.