تأثر تنفيذ برنامج مشروع مؤسسات الريادة بالإضرابات التي نفذها الأستاذات والأساتذة، وهذا البرنامج هو مبادرة مهمة يعول عليها شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، للموسم الدراسي 2023/2024. يشارك في هذا المشروع حوالي 628 مؤسسة تعليمية ابتدائية كجزء من التجربة.
ووفقًا للتقارير التي تلقاها موقع "أدبيات تربوية"، انضم أساتذة مؤسسات الريادة إلى زملائهم في غير المؤسسات المشمولة بالمشروع، على الرغم من التحفيزات التي تم وعدهم بها من قبل وزارة التربية والتعليم، وتتمثل هذه التحفيزات في تخصيص 1000 درهم شهريًا لكل مدير وكل أستاذ في المؤسسات المشمولة بمشروع الريادة. وللأسف، لم تتمكن معظم المؤسسات من استكمال برنامج "التدريس وفق المستوى المناسب" وتنفيذ الرائز المقرر ليومي الأربعاء والخميس 1 و 2 نوفمبر الحالي، حيث بلغت نسبة الإضراب في هذه المؤسسات المشمولة بالتجربة بين 84 و 100 في المائة، وفقًا لشهادات متنوعة من المؤسسات نفسها.
ونتيجة لذلك، تعطلت ورشات تكوين الأساتذة في مقاربة "التدريس الفعال" (التعليم الصريح)، وهي المقاربة التي من المقرر تجريبها في المؤسسات التعليمية المشمولة بمشروع الريادة. وكان من المقرر تقديم عدة دورات تكوينية للمفتشين التربويين المسؤولين عن متابعة هذا المشروع خلال الأسبوع الماضي في الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين الاثني عشر بالمغرب، بهدف تعزيز التكوين ونقله إلى الأساتذة. ومع ذلك، تعثرت هذه الخطط بسبب الإضرابات التي أثرت على مدارس المغرب العمومية، وفقًا لتوضيحات تلقاها موقع "أدبيات تربوية".
يجري تجربة مشروع مؤسسات الريادة في المرحلة الأولى في 628 مؤسسة تعليمية ابتدائية عامة في المناطق الحضرية وشبه الحضرية والريفية. ومن المتوقع أن يستفيد حوالي 322 ألف تلميذمن هذا المشروع في السنة الدراسية الحالية. يهدف المشروع إلى تعزيز جودة التعليم وتحسين نتائج التعلم من خلال تطوير مجموعة من النهج البيداغوجية والتربوية المبتكرة.
رغم تأثر تنفيذ المشروع بالإضرابات، إلا أن الوزارة تعمل على تقديم الدعم والتحفيز للمؤسسات المشمولة بالمشروع. قد تتم محاولات لتعويض الورشات التكوينية وتأمينها في وقت لاحق للأساتذة والمفتشين التربويين.
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.