نتائج الانتقاء الاولي لمباراة التعليم دورة دجنبر 2023

 

الى السيد رئيس الحكومة وسيادة وزير التربية الوطنية،

نحن، المعطلين والمقصيين من شرط السن المحدد في الثلاثين، نتوجه إليكم بخطابنا هذا لنطلب منكم مراجعة هذا الشرط غير المنطقي الذي يتعارض تمامًا مع نظام الوظيفة العمومية ودستور بلادنا. فمن غير المعقول والإنساني أن يقضي الشاب أو الشابة 15 إلى 20 سنة في التعليم ويتم استبعادهم من فرص العمل فقط بسبب تجاوزهم لحاجز الثلاثين عامًا. هذا الأمر يعتبر إهدارًا للجهود والمواهب، ولا يأخذ بعين الاعتبار الآثار النفسية على المجازين وعائلاتهم.

من المؤسف أن يتم تحطيم أحلام الآلاف من المجازين والطلاب الذين لا يزالون في مسيرتهم التعليمية في الجامعات. فقد يكون العديد منهم قد اقتربوا من سن الثلاثين أو تجاوزوها بالفعل. ولا ينبغي أن يُعاقَب هؤلاء الشباب على عدم قدرتهم على الالتحاق بالمدرسة في سن مبكرة بسبب ظروف قاهرة، خاصة بالنسبة لطلاب العتيق الذين يتمتعون بالكفاءة والتحصيل العلمي اللازم لمهنة التدريس. فما هي ذنبهم في هذا الأمر؟ أليس لهم الحق في حياة كريمة مثل غيرهم؟ وإلى أين سيذهبون وماذا سيفعلون عندما يتم تقاعدهم في هذا العمر الشاب؟ فهم قد استثمروا سنوات طويلة في التعليم وتحقيق تطلعاتهم، والآن يجدون أن حكومتكم تحرمهم من بدء حياتهم المهنية وتضعف نفوسهم.

لذا، نناشدكم بأن تعيدوا النظر في شرط السن المحدد في الثلاثين، أو تقدموا تعويضات لهؤلاء الشباب عن سنوات الدراسة التي أمضوها، أو حتى تفتحوا الفرصة أمامهم في المستقبل لدى أولئك الذين يقدرون الإنسانية وقيمة الشهادات العلمية. فإن الله تعالى ينصر الدولة العادلة، حتى ولو كانت كافرة، ولا ينصر الدولة الظالمة، حتى ولو كانت مسلمة.

نتطلع إلى ردكم وتقدير طلبنا هذا بعناية ورعاية. ونود منكم  فهم أهمية هذه المسألة والنظر في مصلحة هذه الشريحة الشابة من المجتمع. نحن نأمل أن تتخذوا الإجراءات المناسبة لتعديل هذا الشرط وتمكين هؤلاء الشباب من فرص العمل وبدء حياة مهنية ناجحة.

وفي الختام، نحن نتطلع إلى مستقبل يتمتع بفرص متساوية لجميع أفراد المجتمع، بغض النظر عن العمر. نريدكم فقط ان تحققوا العدالة والمساواة في فرص العمل والتعليم، ونحن نأمل أن يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق ذلك.

مع خالص التحية،

المعطلين والمقصيين من شرط السن المحدد في الثلاثين