عندما دخل الأساتذة في إضراب، فإنهم لا يطالبون بزيادة في الأجور، بل يركزون على سحب النظام الأساسي الجديد الذي تم تطبيقه. يتضمن هذا النظام العديد من النقاط المثيرة للجدل والتي يرونها ضارة بمصلحتهم وبجودة التعليم.
أحد النقاط الرئيسية التي يعارضها الأساتذة هي ساعات العمل غير المحددة. يعني ذلك أن الأساتذة قد يتم تكليفهم بالعمل في أي وقت، بما في ذلك الصباح والمساء، مما يؤثر على حياتهم الشخصية والاجتماعية. كما يشعرون بأن هذا النظام يعطيهم أقل حقوق العطلات مقارنة ببقية الموظفين العاملين في القطاع العام، حيث يحصلون فقط على 22 يومًا من العطلات السنوية، بينما يتواجدون في المدارس حتى يوم السبت.
تثير العقوبات أيضًا قلق الأساتذة. فالنظام الأساسي الجديد يحتوي على صفحتين من العقوبات التي لم تكن موجودة في الأنظمة السابقة. وأحد أكثر العقوبات قسوة هو القهقرة في الدرجة والرتبة، حيث يمكن للأستاذ الانتقال من سلم الرواتب الأعلى إلى السلم الأدنى. بالإضافة إلى ذلك، تم إدراج عقوبات أخرى غير مسبوقة مثل خصم جزء من الأجرة. يعتبر الأساتذة أن هذه العقوبات غير عادلة حيث يتلقون بالفعل أجورًا ضعيفة نسبيًا.
تشمل النقاط الأخرى التي يعارضها الأساتذة أنشطة خارج ساعات العمل وخارج نطاق التدريس، والتي يجب على الأساتذة القيام بها بدون تعويض مالي. كما يشعرون بأن التكوين المستمر الذي يجرونه جيداً، ولكن النقل بين المدارس يتم على حساب الأستاذ دون تعويض. ويعتبرون أيضًا أن تصحيح الامتحانات الشهادية والحراسة لا يتم تعويضهم عنه بشكل مناسب.
يدعي الأساتذة أيضًا أن النظام الأساسي الجديد يربط الترقية بالأداء الفردي للأستاذ، وهو ليس عادلًا بنظرهم. يرون أن الأستاذ ليس العامل الوحيد المسؤثر على مستوى التلميذ، وأن هناك عوامل أخرى تؤثر في تحقيق نجاح التلاميذ، مثل الظروف المنزلية والاجتماعية وجودة البنية التحتية للمدرسة.
بالإضافة إلى ذلك، يعارض الأساتذة إدماج التعليم عن بعد في ساعات العمل الرسمية. يشير النظام الأساسي الجديد إلى ضرورة تقديم الدروس عن بُعد للطلاب الغائبين، وهو ما يعتبره الأساتذة إضافة غير متوقعة لمهامهم ويطالبون بتعويض مناسب لهذا العمل.
يرون الأساتذة أن كل هذه النقاط المثيرة للجدل تمهيدًا لخصخصة المدارس العامة. يعتبرون أن هذا النظام الأساسي الجديد يهدف إلى تقليل حقوقهم وتقسيمهم وتشتيتهم، وذلك في ظل وجود 26 مليون طالب فقير في النظام التعليمي. يروج الأساتذة لفكرة أن هذا النظام الجديد يسعى لتحقيق أجندة سياسية واقتصادية، بما في ذلك رغبة في تحقيق خصخصة التعليم العام.
يجد الأساتذة أن هذا النظام الأساسي الجديد تم تطبيقه في فترة جائحة كوفيد-19، حيث يعتقدون أنه استغل الظروف الصعبة لتمرير تلك الإصلاحات دون مراعاة آراءهم ومخاوفهم. يرون أنه في ظل غياب الحوار والتشاور الفعال مع الأساتذة، فإن هذا النظام الجديد لا يحقق مصلحتهم ولا يساهم في تحسين جودة التعليم.
بشكل عام، يعتبر الأساتذة أن النظام الأساسي الجديد يشكل تهديدًا لحقوقهم وظروف عملهم، ويؤثر على جودة التعليم المقدم. يريدون إلغاء هذا النظام والعودة إلى الأنظمة السابقة التي كانت تحمي حقوقهم وتشجعهم على تقديم تعليم عالي الجودة.
انا كأب لتلميذ يدرس في العمومي اؤيد احتاجاتهم واتمنى لهم نصر قريبا
ردحذفلا سلام لا استسلام معركة الى الأمام
ردحذفماشي معقول الاطباء يزيدهم، التعليم العالي يزيدهم، مقدم وشيخ زادهم ومخازنية والبوليس وجل القطاعات تزادت ليهم الا التعليم ، واش هم ما محسوبينش على هاد الحكومة ولا كيفاش
ردحذفلك الله يا أستاذ
بنموسى ارحل خرجتي على ولادنا ، عطيو لناس حقهم
ردحذف