نتائج الانتقاء الاولي لمباراة التعليم دورة دجنبر 2023

للمزيد من الموارد التعليمية اضغط هنا لمشاهدة المزيد 👇👇👇

نظرية الذكاءات المتعددة لهاوارد غاردنر هي نظرية مؤثرة في مجال علم النفس وعلوم التعليم. وقد طورها هاوارد غاردنر في عام 1983 كاستجابة لنظرية الذكاء العام السائدة في ذلك الوقت. تقدم هذه النظرية وجهة نظر جديدة تشمل العديد من الأشكال المختلفة للذكاء وتعترف بأن القدرات العقلية للأفراد تتجاوز المجرد قياس الذكاء العام المقياس بواسطة اختبار الذكاء التقليدي.

وفقًا لنظرية غاردنر، يتم تعريف الذكاء كقدرة لحل المشكلات وتوليد منتجات ذات قيمة في مجال معين من خلال استخدام القدرات العقلية والمعرفية المتنوعة. وتشمل الذكاءات المتعددة السبعة التي اقترحها غاردنر:

1. الذكاء اللغوي: يتعلق بالقدرة على فهم اللغة واستخدامها بشكل فعال، ويظهر في القدرة على التعبير الكتابي والشفوي وفهم النصوص والشعر.

2. الذكاء المنطقي الرياضي: يتعلق بالقدرة على التفكير المنطقي وحل المشكلات الرياضية والعلمية، ويتضمن المهارات المنطقية والرياضية والعلمية.

3. الذكاء المكاني: يتعلق بالقدرة على فهم وتفسير الرسومات والصور المكانية، ويشمل الملاحة المكانية والتصور الثلاثي الأبعاد.

4. الذكاء الموسيقي: يتعلق بالقدرة على فهم وإنتاج الموسيقى، ويشمل القدرة على التمييز بين الأصوات والإيقاعات والنغمات.

5. الذكاء الجسدي الحركي: يتعلق بالقدرة على استخدام الجسم والحركة بشكل ذكي، ويشمل المهارات الحركية الدقيقة والتنسيق بين العين واليد والحركات الجسدية الأخرى.

6. الذكاء التعاطفي: يتعلق بالقدرة على فهم مشاعر الآخرين والتفاعل معهم بشكل مناسب، ويظهر في القدرة على التعاطف والتعاون والتفاهم الاجتماعي.

7. الذكاء الذاتي: يتعلق بالقدرة على فهم الذات وتنمية الذات وتحقيق النجاح الشخصي، ويشمل الوعي بالذاتوتحليل الأهداف الشخصية والقدرة على التحكم في العواطف والتوجه الذاتي.

تطبيق نظرية الذكاءات المتعددة في التعليم يهدف إلى تعزيز تجربة التعلم وتلبية احتياجات الطلاب المتنوعة. وفقًا لهاوارد غاردنر، يجب على المدرسين أن يعترفوا بتنوع الذكاءات ويوفروا فرصًا لتطويرها لدى الطلاب. فيما يلي بعض الاستراتيجيات التي يمكن تطبيقها في التعليم وفقًا لنظرية الذكاءات المتعددة:

1. التنويع في وسائل التعليم: استخدم مجموعة متنوعة من وسائل التعليم مثل النصوص التحريرية، والصور، والأفلام، والعروض التقديمية، والأنشطة العملية، والموسيقى. هذا يسمح للطلاب بتجربة العديد من النماذج المختلفة للمعلومات والمهارات.

2. التعلم التعاوني: قم بتشجيع الطلاب على العمل معًا في مجموعات صغيرة لحل المشكلات وإكمال المشاريع. يمكن للطلاب المختلفين في الذكاءات أن يشاركوا معرفتهم ومهاراتهم المختلفة لتحقيق النجاح المشترك.

3. توفير تقييم متعدد القنوات: استخدم أساليب تقييم متنوعة تلبي احتياجات الطلاب المختلفة. يمكن أن تشمل هذه الأساليب الاختبارات التقليدية، والمشاريع الإبداعية، والعروض التقديمية، والمناقشات الجماعية، والمشاركة الفعالة في الصف. هذا يعطي الطلاب فرصة لإظهار مهاراتهم في مجالات مختلفة.

4. تنظيم الفصل الدراسي: قم بتنظيم الفصل الدراسي بطريقة تتيح للطلاب الاستفادة من قدراتهم الفردية. يمكن تقديم المواد بطرق متعددة وتوفير وقت للطلاب للتعلم بوتيرتهم الخاصة وطرقهم المفضلة.

5. التعلم القائم على المشروعات: قم بتصميم مشروعات تعليمية تشجع الطلاب على تطوير قدراتهم في الذكاءات المختلفة. على سبيل المثال، يمكن للطلاب إنشاء مشروع فني، أو إجراء تجربة علمية، أو تأليف قصة أو شعر، أو تصميم نموذج ثلاثي الأبعاد.

6. تشجيع الاهتمامات الشخصية: قم بتعزيز اكتشاف وتطوير اهتمامات الطلاب الشخصية ومواهبهم الفردية. قد يكون ذلك من خلال تخصيص وقت في الجدول الدراسي لاستكشاف موضوعات تهم الطلاب، أو تشجيعهم على مشاركة أعمالهم الإبداعية، أو توفير فرص للمشاركة في الأنشطة اللاصفية المتعلقة بمجالات اهتمامهم.

هذه بعض الاستراتيجيات التي يمكن تطبيقها لتطبيق نظرية الذكاءات المتعددة في التعليم. يجب أن تتماشى هذه الاستراتيجيات مع احتياجات الطلاب والبيئة التعليمية، ويمكن تعديلها وتخصيصها وفقًا للظروف المحددة. يعتبر التوجه نحو تعزيز الذكاءات المتعددة في التعليم مهمًا لتعزيز تجربة التعلم الشاملة ومساعدة الطلاب على تحقيق إمكاناتهم الكاملة.

بقلم ذ الشهبي أحمد 

يمكنك الحصول على مزيد من المعلومات والموارد في المجال التربوي والأدبي من خلال زيارة موقع "أدبيات تربوية"، حيث يقدم الموقع مجموعة متنوعة من المقالات والأبحاث والمواد التربوية التي تهم الأساتذة والمعلمين. يمكنك الاطلاع على آخر الاتجاهات والابتكارات في مجال التعليم والاستفادة من الموارد التعليمية المتاحة عبر الموقع.