البيداغوجية الفارقية (Differentiated Instruction) هي مقاربة تعليمية تهدف إلى تلبية احتياجات التعلم المتنوعة للطلاب في الفصل الدراسي. تعتمد هذه المقاربة على فكرة أن الطلاب لديهم احتياجات واهتمامات وقدرات مختلفة، وبالتالي يجب توفير تجارب تعليمية متنوعة ومتعددة لكل طالب وفقًا لمستواه ومهاراته الفردية.
تشمل مفاهيم البيداغوجية الفارقية:
1. تشخيص الاحتياجات: يشمل تحديد احتياجات الطلاب الفردية وتحديد المستويات الحالية للمهارات والمعرفة والاهتمامات.
2. تصميم تجارب التعلم المتنوعة: يتطلب تصميم تجارب تعليمية تتناسب مع متطلبات وقدرات الطلاب المختلفة. يمكن تعديل المحتوى والمهام والأنشطة وطرائق التقييم لتلبية احتياجات الطلاب.
3. التدريس التفاعلي والتعاوني: يتطلب توفير فرص للتفاعل والتعاون بين الطلاب، حيث يمكن للطلاب تعلم بعضهم البعض وتبادل المعرفة والخبرات.
4. تقييم متعدد الطرق: يتضمن تقييم الطلاب باستخدام أساليب وأدوات متعددة، لقياس تقدمهم وفهم مدى تحقيقهم للأهداف التعليمية.
تطبيقات البيداغوجية الفارقية تشمل:
1. تخصيص الموارد التعليمية: توفير موارد تعليمية متنوعة ومتعددة تناسب احتياجات الطلاب المختلفة، مثل المواد الإضافية والأنشطة المكملة والتطبيقات التعليمية الرقمية.
2. توجيه فردي ودعم: تقديم التوجيه الفردي والدعم الإضافي للطلاب الذين يحتاجون إلى مساعدة إضافية في تحقيق الأهداف التعليمية.
3. تعديل وتكييف المهام: تعديل المهام والأنشطة لتناسب مستوى الطلاب واحتياجاتهم، مثل تقديم تحديات إضافية للطلاب المتفوقين أو تقديم مهام إضافية للطلاب الذين يحتاجون إلى مزيد من الدعم.
4. التعلم التعاوني: تشجيع التعلم التعاوني والتفاعل بين الطلاب من خلال العمل الجماعي والمشاريع الجماعية.
بعض الباحثين والمفكرين البارزين في مجال البيداغوجية الفارقية هم كارول توملين وتشارلز آيمس ودوينتس وايت. تسعى البيداغوجية الفارقية إلى تحسين تجربة التعلم للجميع من خلال تلبية احتياجات الطلاب المتنوعة وتعزيز فرص النجاح والتفوق الشخصي.
بقلم الشهبي أحمد
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.