.ContactForm{display: none!important;}

القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

جمعية أولياء وآباء التلاميذ بجماعة مغراوة، نموذج للعطاء والتفاني

 





"من لا يشكر الناس لا يشكر الله "

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (من صنع إليكم معروفاً فكافئوه , فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتي ترو أنكم كافأتموه ...)


تواجد جمعيات الآباء داخل فضاءات المؤسسات التعليمية بشكل تلقائي على مر تاريخ المنظومة التربوية في البلاد. ومع مرور الوقت، تم إدماج هذه الجمعيات كعنصر أساسي في نظام التربية والتكوين، حيث أصبحت تُعتبر أداة فعّالة في إدارة الشأن التعليمي والتربوي، وذلك من خلال مذكرات ونصوص تنظيمية تهدف إلى تنظيم أدوارها ومهامها.



إن جمعية أولياء وآباء التلاميذ بجماعة مغراوة تُمثل مثالًا يُحتذى به في العمل الجماعي والتطوعي. إن المجهودات التي تقوم بها الجمعية ليست مجرد أعمال عابرة، بل هي استثمار حقيقي في مستقبل أبنائنا. 

هذه الجمعية التي تشتغل في الظل الى جانب الاطر الإدارية والتربوية بكل من الثانوية التأهيلية والمدرسة الجماعاتية بمغراوة،


اذ يبرز دورها  كشريك اجتماعي في نطاق الممارسة كوسيط بين الأسرة والمدرسة ، من خلال ممارسة أدوارها في مجال تنمية القيم الثقافية ، من خلال عملية تنشئة الاجتماعية للمتعلمين .


وحتى نعطي لي ذي حق حقه، لا ننكر أهمية هذه الجمعية كطرف فاعل في المجتمع من خلال دورها كوسيط بين الأسرة والمدرسة. فهي تسهم في تعزيز القيم الثقافية عبر تنشئة اجتماعية فعّالة للمتعلمين، مما يعكس التزامها بتطوير الأجيال القادمة.


لا يمكننا إنكار أن الجمعية تؤدي مهامًا حيوية؛ إذ تعمل على بناء جسور التواصل بين المدرسة وأولياء الأمور. تقوم بتوعية الأسر بأهمية دورها وتوجيهها لتأدية هذه المسؤوليات بفاعلية. لقد شهدت بنفسي كيف يتواصل رئيس الجمعية (في شخص السيد الحسن أوال) يوميًا مع التلاميذ، متفانيًا في حل مشكلات المتعلمين، خاصة وأن العديد من الآباء يواجهون صعوبات في الوصول إلى المدرسة بسبب المسافات الطويلة.



كما أن الجمعية تلعب دورًا بارزًا في تحسين البيئة المدرسية وصيانة التجهيزات، مما يعزز من جودة الحياة المدرسية. لا يمكننا تجاهل مشاركتها الفعالة في مختلف المجالس التعليمية، حيث تمثل الأسر وتتابع تحصيل المتعلمين، متدخلةً عند الحاجة لإبداء الملاحظات حول أي خلل قد يحدث.


بفضل هذه الجهود، تنجح الجمعية في تعزيز مشروع المؤسسة وتحقيق أهدافها التعليمية، مما يجعلها ركيزة أساسية في العملية التعليمية.


وأخيرا وليس أخيرا أود أن أقول أن  العديد من المذكرات الوزارية والتصريحات الرسمية تُشير  إلى أن جمعية الآباء تُعتبر الشريك الأول للمؤسسة التعليمية. ومن هنا، أوجه دعوة للجهات المسؤولة لجعل هذه الشراكة واقعًا ملموسًا من خلال توفير الظروف والوسائل اللازمة لتمكين الجمعية من أداء مهامها بفعالية. 


وفي الأخير اتوجه بكلمة شكر وتقدير إلى كل مشرفي جمعية أولياء وآباء التلاميذ بجماعة مغراوة،


أود أن أعبّر عن أسمى آيات الشكر والتقدير لكل من رئيس الجمعية وأعضاءها الكرام. إن جهودكم المخلصة والمستمرة من أجل خدمة الناشئة ودعمهم تعكس روح العطاء والتفاني.


لقد كنتم دائمًا في الصفوف الأمامية، تسعون لتوفير بيئة تعليمية مناسبة ومحفزة، وتنظمون الأنشطة والفعاليات التي تثري تجربة التلاميذ وتساعدهم على النمو الشخصي والأكاديمي. إن عملكم الدؤوب لا يمر مرور الكرام، بل يترك أثرًا عميقًا في قلوب التلاميذ وأسرهم.


نقدر عاليا التزامكم وحرصكم على تعزيز التواصل بين المدرسة والأسر، مما يسهم في بناء مجتمع متماسك يدعم نجاح أبنائنا.


شكرًا لكم على كل ما تقدمونه، ونتمنى لكم دوام التوفيق والنجاح في مساعيكم الخيرية.


مقال بقلم الاستاذ الشهبي أحمد 

تعليقات

التنقل السريع