نحن نساء و رجال التعليم بالإقليم، نحيطكم علما بأننا نخوض سلسلة من النضالات بدءا من يوم الخميس 05 اکتوبر 2023 في برنامج نضالي قابل للتصعيد بأشكال نضالية نوعية مختلفة و غير مسبوقة إلى أن تستجيب الوزارة الوصية للمطالب المشروعة و العادلة التي تضمنها ملفنا المطلبي.
إن تجاهل الوزارة للمطالب العادلة و المشروعة للشغيلة التعليمية واستصدارها لنظام أساسي : تراجعي - عقابي - تحقيري أهم مقاصده انتهاك كرامة نساء و رجال التعليم و هدم المدرسة العمومية ( مدرسة الشعب). نظام يهدف الى القضاء على المدرسة العمومية و ضرب الإستقرار والسلم الاجتماعي. إن نضالاتنا بكل أشكالها ليست - كما تدعي بعض الجهات المغرضة و المشوشة و المدفوعة الأجر تقاعسا بل إن أبسط تعبير عن ضميرنا الوطني والمهني الصادق هو الساعات التضامنية المجانية التي ماتزال الشغيلة التعليمية تقدمها بشكل تضامني تطوعي منذ ما يزيد عن 35 سنة في الوقت الذي ينال فيه
المسؤولون التعويضات المالية عن كل حركة أو مهام شبه إضافية. إن نضالاتنا في المقام الأول هي دفاع عن المدرسة العمومية و عن تعليم جيد لأبنائكم / أبنائنا، و عن ظروف عمل مناسبة لأداء مهمتنا التربوية التعليمية المتمثلة في خدمة مصلحة المتعلمين والمتعلمات . إنها نضالات من أجل أن يصرف المال العام في خدمة هذه المدرسة العمومية - مدرسة الشعب - التي تمولها ضرائبنا و ضرائبكم و القروض الممنوحة من المؤسسات المالية الأجنبية التي تُسَدَدُ على حساب قوتنا جميعا. إنه نضال من أجل مستقبل ينعم فيه ابناؤكم / أبناؤنا بتعليم جيد و عادل يمكن من الترقي
الفردي و الجماعي و يجنب ابناءكم /أبناءنا السقوط ضحايا المخدرات و الانحراف. إنه نضال من أجل شرف المهنة وكرامة الأسرة التعليمية و العدالة الأجرية المنصفة و الوقوف في وجه
التحقير و الحيف والظلم والفساد و الاستعباد.
و بالرغم من أننا نمارس حقنا في الإضراب المكفول دستوريا بموجب الفصل 29 منه، و ذلك
بالحضور لمقرات عملنا وفق جداول الحصص المسندة إلينا - إلا أن الوزارة وبدل أن تتحمل مسؤوليتها في سحب نظام الماسي و انصاف الشغيلة التعليمية اجتهدت في تضليل الرأي العام عبر وسائل الاعلام العمومية باتهامنا بالتغيب عن العمل، وإشهار سيف الإقتطاع من أرزاقنا بهدف الترهيب و التركيع والإذلال.
أيتها الأمهات أيها الأباء وأولياء الأمور : لن نتراجع ولن نستسلم حتى تحقيق مطالبنا العادلة و المشروعة . نرجو أن تتفهموا موقفنا و تقدروا نضالاتنا فمصيرنا وسفينتنا و مستقبلنا واحد.


تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.