السجن ليس كما يعتقد الأغلبية الساحقة أنه مجرد قضبان وحوائط وجاويش وعقوبة والإعدام… إلخ.
لا هم مخطئون، يوجد سجن انفرادي يلقب بسجن الذات، ذلك السجن الذي أنشئ داخلك، ربما أستطيع تخيل تصميم سجن الذات، هو غرفة مظلمة تجلس فيها بمفردك، قضبانها من القفص الصدري، والجلاد هو قلبك كلما أخذ أوامر من عقلك بدأ بتعذيبك، لا يتركك إلا وأنت تبكي، وتصرخ، وتتألم من شدة العذاب، كل هذا يحدث في سجن الذات، كل هذا يحدث داخلك، وأنت بالتأكيد تشعر به وتتألم أيضًا، وأنت لا تعلم متى تنتهي العقوبة، هناك أشياء كثيرة جدًا، لكي يكون هناك سجن بداخلك، مثل التنمر، الاكتئاب الحاد، التهديد، الخوف، الصدمات بأنواعها المختلفة، القلق، الكتمان… إلخ.
هذا السجن نحن الذين صنعناه بأنفسنا، والانطوائية هي أول أبواب السجن، واللامبالاة هي اسواره، تقييد الحرية والسجن أشياء مؤلمة، لكن الأشد ألمًا هو السجن الذي بداخلك
للعلم فإن هذا السجن نحن الذين صنعناه بأنفسنا، والانطوائية هي أول أبواب السجن، واللامبالاة هي اسواره، تقييد الحرية والسجن أشياء مؤلمة، لكن الأشد ألمًا هو السجن الذي بداخلك، إن الذي يود تدميرك سوف يعمل جاهدًا على أن يكون هناك سجن داخلك
توجد طرق أيضًا لتدميرك والزج بك حتى تدخل سجن الذات، مثل هدم أحلامك أمام عينيك، قتل الطفل الذي بداخلك، وللعلم أيضًا نحن نستطيع بأيدينا إنهاء فترة العقوبة، وتدمير ذلك السجن
سجن الذات هو مصطلح يعبر عن حالة انغلاق وتقييد الشخص بنفسه داخل عالمه الداخلي، حيث يعيش في حبس ذاتي يسيطر على حريته ويسبب له الألم والتعذيب النفسي. يتم تشكيل هذا السجن الداخلي نتيجة لعوامل متعددة، مثل التنمر، الاكتئاب الحاد، التهديد، الخوف، الصدمات، القلق، والكتمان.
قد يكون السجن الذاتي نتيجة للعزلة الاجتماعية والانطوائية، حيث يقوم الشخص بتشكيل جدران واقية حوله لحماية نفسه من الأذى الخارجي. قد يتجاهل المحيطين به ويعزل نفسه عن العالم الخارجي، مما يؤدي إلى انغلاقه في سجن الذات.
علاوة على ذلك، يمكن أن يساهم اللاحترام للذات والثقة الضعيفة بالنفس في تشكيل سجن الذات.
يكون السجن الذاتي أيضًا نتيجة تجارب سلبية في الماضي، مثل الإحباط والفشل المتكرر، والجروح العاطفية العميقةعندما يعاني الشخص من قلة الثقة في قدراته وقيمته الشخصية، فإنه قد يضع حدودًا صارمة على نفسه ويحبس نفسه في سجن الذات، حيث يشعر بأنه لا يستحق الحرية والسعادة.
يمكن أن يكون السجن الذاتي أيضًا نتيجة تجارب سلبية في الماضي، مثل الإحباط والفشل المتكرر، والجروح العاطفية العميقة. عندما يتعرض الشخص لألم وتجارب سلبية متكررة، فإنه قد يبني سجنًا في داخله لحماية نفسه من المزيد من الأذى.
مع ذلك، يجب أن ندرك أننا لدينا القدرة على كسر قيود سجن الذات والتحرر منه. يمكن أن تساعدنا تطوير الثقة بالنفس وتعزيز الصحة النفسية والتواصل مع الآخرين على تحطيم جدران السجن والخروج منه. يمكن أن يكون الدعم العاطفي والمساعدة من المحيطين بنا والمهنيين في المجال النفسي أيضًا ضروريًا للتخلص من سجن الذات واستعادة الحرية الداخلية.
في النهاية، يجب أن ندرك أن سجن الذات ليس حكرًا على الآخرين، بل يمكن أن يكون من صنعنا الخاص.
سجن الذات ليس حكرًا على الآخرين، بل يمكن أن يكون من صنعنا الخاصوبالتالي، يكمن الحل في إدراكنا لهذا السجن الداخلي والعمل الجاد على تحطيم حواجزه وتحقيقييد الحرية الداخلية والشفاء النفسي. من خلال تطوير الوعي بأسباب السجن الذاتي والعمل على تعزيز الثقة بالنفس والمساعدة المهنية، يمكننا تجاوز هذا السجن والعيش حياة أكثر سعادة وتحقيقًا للذات.
في الختام، يجب أن نفهم أن سجن الذات ليس مجرد قضبان خارجية وجدران مادية، بل هو حالة تقييد الحرية الداخلية والتعذيب النفسي الذي يحدث داخلنا. ولكن من خلال العمل على تحطيم جدران هذا السجن والسعي للشفاء النفسي، يمكننا استعادة حريتنا وتحقيق نمونا الشخصي والانفتاح على العالم الخارجي.
بقلم الاستاذ الشهبي أحمد

تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.